تشجير شجرة الأركان
« خطوات صغيرة لمواجهة تحديات كبيرة »
تلعب شجرة الأرغان (الأرغانية الإسبينوزا)، وهي الشجرة الرمزية في المغرب، دوراً حاسماً في الحفاظ على النظم البيئية القاحلة وشبه القاحلة. وقد أصبحت إعادة زراعتها ضرورة ملحة في مواجهة التحديات المناخية والتدهور المستمر موطنها الطبيعي.
في السنوات الأخيرة، عانت غابة الأركان من تدهور كبير لا يهدد التنوع البيولوجي فحسب، بل يهدد أيضاً سبل عيش السكان المحليين. هناك العديد من الأسباب لهذا التدهور، بما في ذلك
- الإفراط في الاستغلال، حيث يؤدي ارتفاع الطلب على الخشب المستخدم كوقود الضغط المفرط على أشجار الأركان.
- الجفاف المطول والتصحر: تقلل فترات الجفاف الطويلة من توافر المياه، وهو أمر ضروري لبقاء شجرة الأركان على قيد الحياة. وهذا يسبب إجهاداً مائياً، مما يؤثر على نمو الشجرة وإزهارها وإنتاجها للثمار. وهذا يضر ببقاء شجرة الأركان على قيد الحياة.
- الرعي الجائر: يمنع الرعي المكثف من قبل الماشية، وخاصة الماعز، التجدد الطبيعي للنباتات الصغيرة، مما يحد من تجدد الغابات.
- التوسع الحضري المتزايد: يتعدى التوسع في المناطق الحضرية والبنية التحتية على الأراضي المخصصة لغابات الأركان، مما يقلل من مساحتها.
وفي مواجهة هذه التحديات، تعد المبادرات الرامية إلى إعادة زراعة شجرة الأركان وحمايتها ضرورية لضمان بقاء هذه الشجرة الفريدة من نوعها والحفاظ على فوائدها البيئية العديدة. ومن هذا المنطلق، وضعت التعاونية برنامجاً لإعادة زراعة شجرة الأركان. تم إطلاق هذا المشروع في عام 2022.
وذالك بفضل إعادة غرس 50 نبتة أرغان صغيرة باستثمار أكثر من 40 ألف درهم من صندوقها المخصص للأعمال الاجتماعية.
يتم ريّ هذه النباتات المعاد زراعتها بانتظام لضمان بقائها في هذه الظروف المناخية التي تتسم بانخفاض هطول الأمطار.
طموحنا هو الاستمرار في زراعة أشجار الأركان الصغيرة كل عام. ومع ذلك، فإن التحديات الرئيسية الحالية تتمثل في نقص الأراضي المتاحة وارتفاع تكلفة المياه لضمان الري المنتظم.